هل تعرف أعراض نقص الفيتامين د عند الأطفال ؟ إن هذا الفيتامين أحد الفيتامينات الاساسية التي يحتاجها جسم الانسان لضبط مستوى المعادن.
إن الفيتامين د يعزز من عملية امتصاص المعادن داخل الأمعاء، مما يمنع خسارة المعادن بشكل مفرط بالكلى، كما ان هذا الفيتامين له دور أساسي بالتحكم بمستويات دخول المعادن وخروجها في عظام الإنسان، وبالإضافة الى ما ذكرناه فإن الدراسات الحديثة أكدت الدور الكبير جداً للفيتامين د بتنظيم عملية نمو خلايا الجسم، وفي تقوية الجهاز المناعي للإنسان وبالتالي مكافحة الخلايا السرطانية.
وسنحاول من خلال هذا المقال التعرف على أعراض نقص الفيتامين د عند الأطفال، وعلى طرق الوقاية من هذا النقص.
هل تعرف أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال؟
إن الانخفاض البسيط في نسبة الفيتامين د في جسم الطفل لن تكون له أعراض واضحة أو خطرة، ولكن عدم الانتباه لهذا الأمر سيؤدي الى النقص المستمر بفيتامين د، وستظهر مع هذا النقص أعراض متعددة ومنها ما يكون له مضاعفات خطيرة، ومن أكثر أعراض نقص الفيتامين د شيوعاً:
• الألم في العظام:
من الأعراض الأكثر شيوعا ل نقص فيتامين د عند الأطفال الشعور بألم في العظام، وبالخصوص العظام السفلية الطويلة كعظام الفخذ مثلاً، ومن شدة هذه الآلام قد يستيقظ الطفل ليلاً من نومه.
• الألم في العضلات:
إن نقص الفيتامين د يؤدي الى نقص الكالسيوم في جسم الطفل، وستظهر أعراض ضعف العضلات عليه، وستتشنج العضلات، ومع كثرة الشعور بشد هذه العضلات ستحصل آلام عضلية قاسية على الطفل.
• التأخير في نمو الطفل وتطوره:
مع استمرار النقص في فيتامين د قد يلاحظ الأهل بأن طفلهم لا يمشي بشكل جيد عند المقارنة مع أقرانه، وبأن تطوره ونموه أقل ممن هم في مثل عمره.
إن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد فقد يتعرض الطفل لمضاعفات خطيرة جراء نقص فيتامين د، ومن أكثر هذه المضاعفات شيوعاً:
• الكسور في العظام:
إن النقص الكبير في فيتامين د سيؤدي الى ضعف العظام وتلينها، وهذا ما يزيد من احتمال التعرض للكسور، وهو يعتبر من أخطر أعراض نقص الفيتامين د عند الأطفال.
• الكساح:
وهو الضعف والتلين الشديد في عظام الطفل، حيث يؤدي النقص المزمن والحاد لفيتامين د للوصول اليه، ومن أبرز أعراض الكساح ظهور تشوهات عظمية مثل اقتراب الركبتين من بعضهما أو تقوس وانحناء القدمين، كما قد تظهر أعراض الكساح من خلال سماكة العظام في الكاحلين والرسغين، أو من خلال الآلام الشديدة في العضلات والعظام وفي بروز العظام بالقفص الصدري، علماً أن للكساح تأثير واضح على الإدراك العقلي للطفل وعلى نموه كذلك.
• النقص الحاد في الكالسيوم:
إن هذا الفيتامين هو المسؤول الاول عن امتصاص الكالسيوم في العظام والدم وفي تحديد نسبته فيهما، وبالتالي يمكننا القول أن من أخطر أعراض نقص الفيتامين د عند الأطفال، هو نقص الكالسيوم الذي قد يؤدي الى بعض المضاعفات الخطيرة ومنها اعتلال بعضلة القلب التوسعي أو الاعتلال العضلي او التشنجات العصبية.
العوامل التي تزيد من خطر أعراض نقص فيتامين د عند الأطفال:
• إن البشرة السوداء عند بعض الأطفال تؤثر على مقدار أشعة الشمس الذي يمتصه الجلد ويحتاجه الجسم، فهم معرضون لنقص الفيتامين د اكثر من غيرهم.
• إن الشمس هي المصدر الأساسي لصناعة فيتامين د، وبالتالي فإن عدم تعرض الطفل لها بالشكل الكافي يشكّل خطورة عليه.
• إن ولادة الأطفال بشكل مبكر يزيد من احتمال الإصابة بنقص الفيتامين د.
• على الرغم من الفوائد الكبيرة للرضاعة الطبيعية، ولكن اقتصار غذاء الطفل في أشهره الأولى على هذا المصدر الغذائي تزيد من احتمالية نقص فيتامين د، لأن حليب الأم يفتقر لنسب كافية منه.
• إن إصابة الأطفال ببعض الأمراض كأمراض الكلى أو أمراض الكبد أو التهابات الأمعاء أو الداء البطني أو التليف الكيسي، تؤثر على امتصاص الفيتامين د وتخزينه.
كيفية الحصول على فيتامين د:
بعد ان لاحظنا ضرورة حصول الأطفال على الفيتامين د سنذكر لكم أهم مصادره، علماً أن الطفل الذي لم يتجاوز عامه الأول يحتاج لأربعمائة وحدة منه، بينما يحتاج الأطفال فوق هذا العمر الى نسبة تتراوح بين 600 حتى 1000 وحدة من هذا الفيتامين، أما أبرز مصادر الفيتامين د:
أشعة الشمس:
إن تعريض الطفل لأشعة الشمس بصورة معتدلة، له أهمية كبرى في الحصول على هذا الفيتامين وفي الوقاية من أعراض نقص الفيتامين د عند الأطفال (تبقى ساعات شروق الشمس وغروبها الوقت الأمثل للحصول على فيتامين د).
بعض أنواع الغذاء:
إن اللبن والحليب والحبوب والبيض والسمك من أهم أنواع الطعام التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين د، وبالتالي فإن تناولها يضمن للجسم الحصول على حصة مهمة من هذا الفيتامين.
المكملات الغذائية الدوائية:
وهي من الأمور المفيدة جداً والتي يمكن الاعتماد عليها في الحصول على النسب التي يحتاجها الجسم من الفيتامين د.