أهم المعلومات عن السيارات ذاتية القيادة - الحلم الذي بات حقيقة واقعة

 أهم المعلومات عن السيارات ذاتية القيادة - الحلم الذي بات حقيقة واقعة


أهم المعلومات عن السيارات ذاتية القيادة - الحلم الذي بات حقيقة واقعة


ما هي أهم المعلومات عن السيارات ذاتية القيادة؟ ربما كان الحديث عن هذا النوع من السيارات قبل سنوات قليلة هو أمر أقرب الى الخيال، لكن ما كان بمثابة الحلم أصبح حقيقة واقعة، وأصبح سكان بعض المدن في البلاد المتقدمة قادرين على استخدام هذه السيارات التي تتم قيادتها دون اي تدخل من البشر.

فمستقبل عالم السيارات يتجه ليكون للسيارات ذاتية القيادة والسيارات الكهربائية، حيث تعتبر هذه السيارات من أهم المعالم التي تدل على الثورة الصناعية الجديدة.

 

ما هي السيارات ذاتية القيادة؟

يطلق هذا الاسم على المركبات ذاتية القيادة، التي تمتلك قدرة استشعار البيئة التي تحيط بها، وقيادة السيارة وملاحتها دون أي تدخل من البشر.

بعد أن تطورت هذه المركبات بشكل كبير دخلت الخدمة الفعلية في بعض المدن وخصوصاً في الولايات المتحدة الامريكية والصين، اللتان تقدم فيهما بعض الشركات خدمة التاكسي عبر السيارات ذاتية القيادة.

أما في عالمنا العربي فقد باتت مدينة دبي أول المدن العربية التي تدخل هذه المركبات بشكل تجريبي، علماً أن الخطط التي وضعتها إمارة دبي تقضي بتحويل 25% من إجمالي حركة التنقل بالمدينة لتكون من خلال السيارات ذاتية القيادة.

ومن أبرز المشاكل التي تعاني منها شركات السيارات ذاتية القيادة قبول وتبني هذه التقنية من قبل العملاء المستهدفين، فليس من السهل ان تقنع المستخدم أن يترك عجلة قيادة السيارة لجهاز الكتروني، يتولى القيادة ويوصل الشخص الى الجهة التي يريدها.

فقد أشارت الإحصائيات أن 15% من الراغبين من الانتقال بين منطقة وأخرى يقبلون استخدام هذ النوع من السيارات، وأن 45% من السائقين لا يقبلون ترك المقود وأن تكون سياراتهم من السيارات ذاتية القيادة.

تاريخ السيارات ذاتية القيادة:

قد يعتقد البعض أن تاريخ هذه السيارات ليس طويل وأنه بدأ منذ سنوات قليلة، لكن الواقع ان الدراسات بدأت منذ خمسينيات القرن العشرين، قبل ان يقوم أحد مختبرات جامعة كارنيجي ميلون في الولايات المتحدة الامريكية بإظهار أول سيارة ذاتية القيادة بعام 1984م.

 كما ظهر مشروع آخر في ألمانيا عام 1987م بالتعاون بين جامعة بندسويهر وشركة مرسيدس بينز.

واستمر التطور والمنافسة بين الهيئات البحثية والشركات الكبرى، لتظهر العديد من النماذج للمركبات ذاتية القيادة، وقد دخلت شركة جوجل الى المنافسة منذ عام 2009م، وذلك من أجل تطوير وتصنيع سيارة ذاتية القيادة، وكانت التجربة الاولى في نفس العام على طريق سريع بولاية كاليفورنيا الامريكية من خلال تقنيات وضعت على سيارة تويوتا.

في عام 2012م أعلنت شركت جوجل ان سيارتها ذاتية القيادة سارت مسافة 500 ألف كيلو متر على مختلف الطرق السريعة دون أن تتعرض لأي حادث.

وبالعام ذاته صدرت اول رخصة لهذا النوع من السيارات بولاية نيفادا الامريكية، ومع حلول عام 2015 سمحت ولايات ميشيغان وفيرجينيا وكاليفورنيا وفلوريدا ونيفادا والعاصمة واشنطن باختبار هذه المركبات على الطرق العامة.

ثمّ انتقل الامر الى العديد من دول العالم المتطور حتى باتت هذه السيارات حقيقة واقعة بالعديد من مدن العالم، وبشكل خاص في السنوات الثلاث الاخيرة.


أهم المعلومات عن السيارات ذاتية القيادة - الحلم الذي بات حقيقة واقعة


ميزات السيارات ذاتية القيادة:

  • هناك ميزات كثيرة لهذه السيارات ومنها ميزة السلامة، حيث أشارت الإحصائيات أن عدد الأشخاص الذين يموتون كل سنة لتعرضهم لحادث مروري بالسيارات التي يقودها البشر يتجاوزون 3,1 إنسان في مختلف دول العالم، علماً أن 94% من حوادث المركبات تكون بسبب خطأ بشري.
  • وهذا ما يمكن تجنبه في السيارة ذاتية القيادة التي تمتلك  معطيات عن الطرق والطقس وغيرها من العوامل، كما أن الكمبيوتر المتحكم بالسيارة لن يعاني من النعاس أو التعب أو أي حالة أخرى قد يتعرض لها الشخص أثناء قيادة السيارة.
  • إن السيارة ذاتية القيادة تساعد باختصار الوقت الذي تحتاجه الرحلات، وذلك عبر التعرف على الطرق الأقل ازدحاماً والأقصر، وهذا سيعزز من الفاعلية بشبكات الطرق ويخفف من ازدحامها.
  • إن استخدام السيارات ذاتية القيادة سيريح الشخص من مشكلة إيجاد مكان لركن السيارة، لأنه ومن ضمن الأنظمة الالكترونية للسيارة، يمكن لها أن تتواصل مع الانظمة الخدمية التي تقوم بتوجيهها الى أقرب مكان شاغر لركن السيارة، وبالتالي بمجرد وصول الشخص الى المكان المطلوب ينزل الى وجهته، بينما تتوجه السيارة الى الموقف الأقرب لها.
  • سلبيات السيارة الذاتية القيادة:
  • إن السلامة ليست كاملة، فقد يحدث عطل فني بأنظمة البرمجة يؤدي الى حصول حادث ما، وقد حدث هذا فعلاً مع إحدى سيارات شركة "مالمو" التابعة لجوجل، عندما توقفت بشكل مفاجئ بمنتصف الطريق، لتعلن جوجل بأن الحادث الناجم عن عطل فني نادر الحدوث.
  • إن السيارات ذاتية القيادة تحتاج لوضع قوانين تنظم عملها، ففي حال حصول حادث ما من هو المسؤول عنه الشركة المقدمة لأنظمة القيادة الرقمية الذكية، أم الشركة التي قامت بصنع السيارة، أم مالك السيارة.
  • إن السيارة ذاتية القيادة تعتمد بشكل كامل على الأنظمة الالكترونية التي يمكن ان تتعرض لهجوم سيبراني، يعطل نظام السيارة، كما انه قد يعطل كامل انظمة النقل بالمدينة.
  • تحتاج السيارة أن تحتفظ بنسخة من سجلاتها مشابهة لما يسمى "الصندوق الأسود" بالطائرات، ومن خلال هذا النظام يجري تسجيل كل ما يتعلق بالسيارة وتفاصيل حركتها، وهذا يؤثر على خصوصية المستخدمين للسيارة.

 ما هي فوائد السيارات ذاتية القيادة؟

سيناريوهات تحسين الراحة وجودة الحياة لا حدود لها. سيكون للمسنين والمعاقين جسديًا الاستقلال. إذا كان أطفالك في المخيم الصيفي ونسوا ملابس السباحة وفرشاة الأسنان ، يمكن أن تجلب لهم السيارة الأشياء المفقودة. يمكنك حتى إرسال كلبك إلى موعد بيطري.

لكن الوعد الحقيقي للسيارات ذاتية القيادة هو إمكانية خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل كبير . في دراسة حديثة ، حدد الخبراء ثلاثة اتجاهات من شأنها ، إذا تم تبنيها بشكل متزامن ، أن تطلق العنان للإمكانات الكاملة للسيارات المستقلة: أتمتة المركبات ، كهربة السيارة ، ومشاركة الركوب. بحلول عام 2050 ، يمكن لهذه "الثورات الثلاث في النقل الحضري":


  • تقليل الازدحام المروري (30٪ أقل من المركبات على الطريق)
  • خفض تكاليف النقل بنسبة 40٪ (من حيث المركبات والوقود والبنية التحتية)
  • تحسين القدرة على المشي والعيش
  • توفير ساحات انتظار للاستخدامات الأخرى (مدارس ، حدائق ، مراكز مجتمعية)
  • تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المناطق الحضرية بنسبة 80٪ في جميع أنحاء العالم 


كيفية عمل السيارات ذاتية القيادة:

  إن استيعاب السيارة ذاتية القيادة لما يحيط بها يتم عبر رادار قصير المدى وطويل المدى، وأجهزة الاستشعار، وكاميرات، والليدار، والكاميرات المثبتة بمختلف جهات السيارة، مع استخدام وحدة  GPS لاتخاذ القرارات الملاحية، بالإضافة لنظام ملاحة بالقصور الذاتي.

تتعرف أجهزة الاستشعار ذات الأغراض المتعددة والكاميرات على البيئة التي تتواجد بها السيارة بشكل دقيق، كما أن الخوارزميات لشبكة الحاسوب تعمل على تحليل الوضع الآني بالشكل السليم.

وبالتالي يتم اكتشاف أي حركة للأشياء، وتحدد أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالسيارة الموقف وأي أخطار محتملة، ويتم استخدام الفرامل أو القرار الملائم.

تعمل الاجهزة المذكورة بشكل متشابك يسمح للسيارة العمل بالشكل الصحيح، والاستجابة الفعالة لأي أخطار من خلال تبادل المعلومات الواردة من الأجهزة وتحليلها عبر تقنية الكترونية متطورة للغاية.

يقوم نظام التحكم بتوجيه السيارة الى المسار الأفضل الذي لا تتواجد فيه عوائق مستخدماً الخريطة الداخلية، ثمّ ترسل الأوامر الى مشغل السيارة للتحكم بالفرامل والتوجيه.

تستطيع السيارة البقاء في المسار، والمحافظة على المسافة مع السيارة المتواجدة أمامها، وقراءة إشارات المرور والالتزام بها، وتخفيف السرعة في المنعطفات، مع الاستعداد للتعرف المسبق على المخاطر المحتملة من خلال الاستخدام للخوادم السحابية.


 كيف يعمل الذكاء الاصطناعي في تقنية القيادة الذاتية؟

الذكاء الاصطناعي في كل مكان: في هواتفنا المحمولة وأجهزة الكمبيوتر ومنازلنا وحتى سياراتنا. أصبحت أجهزة الاستشعار والكاميرات مساعد شخصي حقيقي يحول السائقين إلى سائقين خارقين.

ما كان بالأمس سيناريو فيلم هوليوود عن المستقبل ، أو ثمرة خيال باحث مجنون ، أصبح اليوم حقيقة واقعة في الحياة اليومية. لقد دخل الذكاء الاصطناعي حتى أنظمة السيارات لدينا.

على وجه الخصوص ، أصبح الذكاء الاصطناعي المساعد الشخصي للسائق. من ناحية أخرى ، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في أنظمة مساعدة السائق (مثل أنظمة مساعدة السائق المتقدمة أو ADAS) التي يقدمها مصنعو السيارات كمعيار لاكتشاف الخطوط البيضاء والعقبات (مثل المشاة أو الحيوانات) أو للحفاظ على مسافة آمنة من السيارة أمامك. من ناحية أخرى ، يدعم الذكاء الاصطناعي أنظمة التعرف على الصوت ، مثل نظام MBUX في سيارات مرسيدس ، وهو مساعد شخصي افتراضي يتعلم عادات وتفضيلات السائق لتوقع احتياجاته ، ليصبح أقرب إلى Google Home أو Amazon Alexa الذي لا غنى عنه. . مساعد شخصي.

سيلعب الذكاء الاصطناعي أيضًا دورًا رئيسيًا في السيارات ذاتية القيادة في المستقبل ، حيث يوجهها دون تدخل بشري ، مما يضمن راحة "السائق" والركاب. هل تريد السفر في مقصورة سيارة عند 68 درجة فهرنهايت أثناء الاستماع إلى موسيقى موزارت؟ الذكاء الاصطناعي سيفعل ذلك من أجلك. أظهر بحث أجرته IHS Markit أن 8٪ فقط من السيارات الجديدة كانت مجهزة بأنظمة الذكاء الاصطناعي في عام 2015 ، ولكن من المتوقع أن تزيد هذه القيمة بنسبة 109٪ على الأقل بحلول عام 2025.


مقال مشابه : تعرف على المركبات ذاتية القيادة : معلومات وحقائق عن السيارات ذاتية القيادة 


أحدث السيارات ذاتية القيادة:

  • أودي:

أعلنت شركة أودي الألمانية عن احدث موديل للسيارة الذاتية القيادة "أيكون"، حيث تتمتع هذه السيارة بتقنيات كثيرة كالتعرف على الراكب من خلال الهاتف الذكي.

زودت سيارة اودي بأربعة محركات كهربائية قوتها 350 حصان، وتستطيع السير لمسافة تصل الى 800 كم دون الحاجة الى إعادة الشحن.

  • جنرال موتورز:

قامت شركة جنرال موتورز بتطوير سيارة ذاتية القيادة ""Cruise AV، ولا تحتاج السيارة لأي توجيه وهي تستطيع ركن نفسها وفتح الابواب بشكل آلي.

  • نيسان:

قامت شركة نيسان بتطوير سيارتها ذاتية القيادة، التي لها 14 كاميرا، و6 ماسحات ليزر، وأجهزة استشعار، ونظام رادار، مع جهاز لوحي لتحديد الوجهة.

  • آبل:

في إطار المنافسة بين الشركات الكبرى دخلت شركة آبل لعالم السيارات ذاتية القيادة، من خلال سعيها لتطوير سيارات "لكزس RX"، بالإضافة لدخولها في مفاوضات مع شركة السيارات الكورية هيونداي، وذلك لإنتاج سيارات ذاتية القيادة.

كما أن العديد من الشركات الكبرى مثل مرسيدس بينز، وBMW  وهوندا، وكاديلاك دخلت المنافسة بقوة لإنتاج أفضل السيارات ذاتية القيادة في العالم.


mounir tech
mounir tech
مدون عربي مهتم بالتكنولوجيا و خاصة تطبيقات الهاتف و كل مايتعلق بالايفون و الاندرويد
تعليقات