أنواع الحروق وطرق العلاج
هل تعرف ما هي أنواع الحروق وطرق العلاج؟ إن الحروق التي قد يتعرض لها الإنسان، من اكثر المشاكل الصحية التي قد تصيب الانسان في سنوات حياته.
وهي تكون في معظم الحالات حروق بسيطة يمكن تجاوز آثارها سريعاً، لكنها في حالات أخرى تكون حروق خطيرة تهدد حياة الإنسان، أو تسبب تشوهات خطيرة في جسمه.
- محتويات المقال:
- 1. ما هي الحروق التي تصيب الإنسان.
- 2. ما هي أنواع الحروق.
- 2-1 الحروق من الدرجة الأولى.
- 2-2 الحروق من الدرجة الثانية.
- 2-3 الحروق من الدرجة الثالثة.
- 2-4 الحروق من الدرجة الرابعة.
- 3 كيفية تشخيص الحروق.
- 4 مضاعفات الإصابة بالحروق.
- 4-1 ظهور الندوب.
- 4-2 الانخفاض في درجة حرارة الجسم.
- 4-3 تسلل الجراثيم الى الجسم.
- 4-4 أضرار في جهاز التنفس.
- 4-5 انخفاض كمية الدم.
- 5 طرق علاج الحروق.
- 5-1 علاج الدرجة الأولى والثانية من أنواع الحروق.
- 5-2 علاج الدرجة الثالثة والرابعة من أنواع الحروق.
ما هي الحروق التي تصيب الإنسان؟
إن جلد الانسان يتكون من ثلاث طبقات اساسية وهي" البشرة، الأدمة، طبقة تحت الجلد"، ويتحدد نوع الحرق وفقاً للطبقة المصابة.
يحدث الحرق عند تعرض الجلد لأحد انواع الإشعاعات المتنوعة، أو للحرارة العالية، أو المس الكيميائي أو الكهربائي، مع ما يسببه ذلك من تلف في الانسجة والطبقات لنسبة معينة.
وهذا ما يساهم في تصنيف الحروق بين الإصابة خفيفة أو أكثر من ذلك، بحيث تتدرج الإصابات حتى نصل لدرجة الإصابات الخطيرة من الدرجة الرابعة.
ما هي أنواع الحروق؟
إن أنواع الحروق أو تصنيف الحروق تختلف بناء على سمك طبقة الجلد التي احترقت، علماً أن تصنيف الحرق قد يتغير بالأيام الأولى، فبعد أن تكون حروق سطحية بدايةً تصبح أكثر عمقاً مع مرور الأيام، فما هي أنواع الحروق؟
• الحروق من الدرجة الأولى:
وهي التي تكون الإصابة فيها بسيطة والحرق لم يتجاوز البشرة أو الطبقة الخارجية للجلد، بحيث يكون التأثير طفيف ولا يسبب سوى ألم واحمرار على منطقة الإصابة، وبحال الضغط على الجلد سيتحول الجلد الى لون أبيض.
إن الحرق من الدرجة الاولى الذي ينتج عن لمس شيء ساخن، أو بسبب أشعة الشمس، أو غير ذلك، يشفى عادةً خلال مدة تقل عن الأسبوع دون أن يترك أي ندبات ظاهرة.
• الحروق من الدرجة الثانية:
إن تصنيف الحروق يشمل في الدرجة الثانية الحرق بين طبقتين خارجيتين من طبقات الجلد وهما الطبقتان العلويتان، بحيث يكون الجلد المصاب أحمر ويتحول الى أبيض إذا تمّ الضغط عليه، ويسبب ألم كبير خصوصاً عند التعرض الى الهواء.
إن هذا النوع من أنواع الحروق يشكّل في العادة بعض البثور، وهو يحتاج لفترة تمتد بين الأسبوع حتى ثلاثة أسابيع حتى يتم الشفاء.
إن لون المنطقة المصابة سيتغير تغيّر دائم ليكون لونها أفتح او أغمق بصورة دائمة، لكن دون تشكّل أية ندوب.
• الحروق من الدرجة الثالثة:
عندما يكون عمق الحرق في الجلد أكبر، دون تدمير جميع طبقاته فإننا نكون أمام جرح من الطبقة الثالثة، ومن خلال هذا الجرح تظهر بثور يبقى لونها أحمر حتى في حالة الضغط عليها مع الشعور بألم أثناء الضغط.
تكون السماكة في هذه الحروق جزئية، بحيث تصيب الأنسجة المتواجدة تحت الجلد، ويصاحب الحرق من الدرجة الثالثة بثور وانتفاخ في المنطقة المصابة، التي تحتاج لأكثر من ثلاثة أسابيع ليلتئم الجرح الذي يترك غالباً ندبة واضحة.
إن التعرض لحرق يصنف كدرجة ثالثة من ضمن تصنيفات الحروق يصل الى أطراف الأعصاب، وقد يجعل المصاب يشعر بالخدر او الوخز في منطقة الحرق.
• الحروق من الدرجة الرابعة:
إن اخطر أنواع الحروق هي الدرجة الرابعة التي تصيب طبقات الجلد كافةً، وتؤدي الى تدمير الأنسجة بالكامل في المنطقة المصابة، بحيث تكون سوداء كالفحم، او لونها رمادي تقريباً.
تحتاج الحروق الكاملة الى عمل جراحي كي تلتئم، وهي ستترك ندبات واضحة وشديدة.
إن الضرر يبلغ طبقات عميقة من الجسم بحيث تصل الى الأربطة، أو الأوتار، أو العضلات، أو العظام، أو الأعصاب، أو الأوعية الدموية.
كيفية تشخيص الحروق:
إن الطبيب المختص يحدد شدة الحرق ويقوم بتشخيصه، حسب ما يغطيه من مساحة ومدى عمق الحروق بطبقات الجلد، ومقدار تأثيره على أنسجة الجلد، وذلك ما يحتاج الى القيام ببعض الفحوصات أبرزها:
أ- التصوير بالأشعة السينية.
ب- إجراء فحوصات الدم.
مضاعفات الإصابة بالحروق:
بالإضافة الى الأضرار التي تسببها مختلف أنواع الحروق على مكان الإصابة وبالخصوص في الدرجات الثالثة والرابعة، فإنها قد تسبب في بعض الأحيان أضرار ومضاعفات أخرى من أبرزها:
• ظهور الندوب:
إن الندوب هي من أبرز أضرار مختلف تصنيفات الحروق كما أشرنا سابقاً، وهي قد تكون ندوب واضحة مؤثرة على جمالية الشخص، كما انها قد تصيب منطقة تقع فوق مفصل من مفاصل الجسم مما يؤدي الى إعاقة الحركة أو الحد منها.
كما ان وصول الحرق الى الأنسجة الوترية والعضلية يساهم في تقلصها وضعف قدرتها على الحركة.
• الانخفاض في درجة حرارة الجسم:
إن الحروق الشديدة لها أعراض قد تكون خطيرة تهدد فعلياً حياة المصاب، وذلك لأنها قد تؤدي لفقدان الجسم لقسم كبير من الحرارة، وبالخصوص في حال لم يتمكن الجسم من أن يوفر ما يحتاجه من حرارة تعوّض الحرارة التي فقدها بعد الإصابة.
• تسلل الجراثيم الى الجسم:
إن العدوى الجرثومية من أبرز أخطار أنواع الحروق المختلفة، فالجلد من اهم الدروع الواقية للجسم التي تمنع دخول الجراثيم والملوثات والمواد الضارة اليه.
وهذا معناه أن مكان الحرق سيكون أكثر عرضة للجراثيم، ومن المضاعفات الأكثر خطورة التي تهدد حياة المصاب هي تسبب الحرق بإنتان الدم.
• أضرار في جهاز التنفس:
إن المصاب قد يستنشق الدخان والهواء الساخن الناتج عن مسبب الإصابة بالحروق، وهذا ما يضر بالجهاز التنفسي ويسبب له الكثير من المشاكل.
• انخفاض كمية الدم:
إن الحروق الكبيرة قد تؤدي في بعض أنواع الحروق الى تضرر الشرايين والأوعية الدموية التي يحميها الجلد، مما يسبب نقص في كميات الدم التي يقوم القلب بضخها الى مختلف أنحاء الجسم، مع ما يشكله الامر من خطورة على المصاب.
طرق علاج الحروق:
إن طرق علاج الحروق تختلف بحسب أنواع الحروق، فعلاج الدرجة الاولى مختلف تماماً عن علاج الدرجة الرابعة، فما هي أبرز علاجات الحروق:
• علاج الدرجة الأولى والثانية من أنواع الحروق:
إن الإصابة بالحروق من الدرجة الاولى والثانية التي لا يكون انتشارها على مساحات كبيرة من الجسد، يمكن علاجها في المنزل وذلك من خلال:
1. الابتعاد عن مسبب أو مصدر الحرق.
2. تبريد الحرق باستخدام الماء الذي تكون حرارته طبيعية تتراوح بين 10 حتى 25 درجة.
3. استخدام أحد الكريمات الطبية التي تمنع جفاف المنطقة المصابة، وتبقى من أهم المستحضرات التي يمكن استخدامها تلك التي تستخرج من الالوفيرا.
4. تغطية مكان الحرق بالشاش المعقم، دون الضغط الشديد على المنطقة المصابة.
5. تناول مسكن للألم.
6. من المهم عدم فقء البثور الناجمة عن الحروق، لما يشكله ذلك من اخطار ويسببه من مضاعفات مثل حدوث التلوث.
7. في حال تفجر البثور يجب تنظيف مكانها جيداً، ودهنها بالمراهم المخصصة وتضميدها.
إن علاج أنواع الحروق من الدرجتين الأولى والثانية في معظم الحالات لا يحتاج الى مراجعة للطبيب، وإن كان الحرق من الدرجة الثانية، قد يحتاج لتلقي لقاح الكزاز (التيتانوز)، مثله مثل الحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة.
• علاج الدرجة الثانية والثالثة من أنواع الحروق:
إن تصنيف الحروق من الدرجتين الثالثة والرابعة تحتاج لعلاجات منزلية، وأخرى في المستشفيات بإشراف الطبيب المختص.
أ- علاج الحروق في المنزل:
1. إزالة أي مسبب للحروق عن مكان الإصابة، مثل إخماد النار عن الملابس التي اشتعلت فيها النيران.
2. التأكد من تنفس المصاب، والبدء بعمليات الانعاش في حال الحاجة لذلك.
3. وضع قطعة نظيفة من القماش أو ضمادة معقمة على مكان الحرق، مع الانتباه لعدم استخدام أي أقمشة صنعت من الالياف كالمنشفة او السجاد، لأن الألياف قد تلتصق بمكان الإصابة.
ب- علاج الحروق طبياً:
1. في حال فقدان المصاب لكميات عالية من السوائل، يجب ان يعطى السوائل من خلال الوريد.
2. تنظيف الحروق.
3. استخدام المضادات الحيوية التي تمنع من انتشار العدوى.
4. تضميد الحروق.
5. تناول المسكنات الخاصة للألم.
6. إن علاج الحروق وبالخصوص في أنواع الحروق من الدرجة الرابعة يتم من خلال عمل جراحي يزيل الطبقات المتضررة، بهدف زرع أنسجة جلدية جديدة.